رمضان على الأبواب والكثيرات يُخططنَ ماذا سيفعلنَ في رمضان وكلاً حسب مرادها
وكم وكم هم الكثيرات اللأتي لن يُبلِّغهمنَّ الله هذا الشهر الفضيل
حتى ولو كان بينها وبين هذا الشهر يوم وليلة فقط فقط فإنه لا تضمن نفسها هل ستبلغ أم لا
وإنني والله أقول هنيئاً لمن سيبلغها الله هذا الشهر الفضيل وهي تُخطط لاستغلال هذا الموسم العظيم في ما يعود عليها بالنفع في الدنيا والآخرة
وخسارة فادحة لمن سيبلغها الله هذا الشهر لكنها في أعمالها ودنياها منهمكةٌ لاهيةٌ ساهيةُ، غير مباليةٌ ولا مقدرة، سادره في ذهول وإعراض، تهذي ولا تدري، تدور في طاحونة الحياة ولا تُفيق، لا تلتفت للخير، ولا تتنحى عن الشر.. وربما أمسكت مع الممسكين، وراحت وغدات مع الرائحين والغادين، لكنها تظل حبيسة نزواتها، وسجينة شهواتها، لا تطلب منها فكاكا، ولا تحاول انعتاقا.. تُخطط لعصيان الله في هذا الشهر قبل دخوله تتبع هواها وتُشبع رغبتها
ووالله لو تعلم ما في رمضان .. من بركه وخير وعتق من النيران, لما طاب لها أكل!! ولا هنأ لها نوم!!
بل!!! لسارعة في الأعمال الصالحة وإلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
ولتعلموا أن شياطين الجن تصفد في شهر رمضان فيعز حينها على إخوانهم من شياطين الإنس فيقومون بالدور !
فيعلنوا الحرب ضده بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية ماجنة وقذرة يتعمدون أن يبثونها في رمضان
فأصحاب الفضائيات يستعدون لرمضان بحشد كل فيلم خليع، وكل مسلسل وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في هذا الشهر !! لأنه رمضان كريم كما يعلنون!
قنوات حملت على عاتقها حرب الفضيلة قد جعلت رمضان سوقا لبضاعتها الكاسدة تتنافس في ما خططت له عاما كاملا لتعرضه علينا على مائدة الإفطار وفي وقت صلاة التراويح وفي ساعات السحر لتصد عن سبيل الله
كم والله هو مؤسف أن معظم الوسائل الإعلامية، تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، وتغيير ملامح رسالته للأمة، وذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته، مع أن الرؤية الإسلامية الأصيلة، هي أن هذا الشهر الكريم هو فرصة عظيمة لمن يوفقه الله –تعالى- لصيامه وقيامه؛ ولكن للإعلام شأن آخر
فيا من أسرفت على نفسها وأتبعت الهوى، وجانبت الجادة في أيامها وغوت .. رمضان قد أقبل فجددي فيه إيمانك، وامحي به عصيانك .. فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
ياباغي الخير أقبِل وياباغي الشر أقصر
أن رمضان على الأبواب والله فرصة فرصة قد لا تعود ذهبت على الكثير وهي أمامكِ سانحة
فهل يسرّك أن تخرجي من هذا الشهر صفر اليدين !!
شهر سرعان والله ما ينتهي
ألا يؤثر فيكِ هذا ؟؟!
فإن أبيتي إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فلا تلومَنَّ إلا نفسكِ، وما يدريكِ فلعل هذا الشهر إن بلغك الله أياه هو آخر شهر في حياتك
فماذا أنت فاعلة ؟؟؟ تفكّري قبل الندم.[/center]